سورة الزخرف - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الزخرف)


        


الحاءُ تدل على حياته والميمُ على مجده.. وهذا قَسَمٌ؛ ومعناه: وحياتي ومجدي وهذا القرآنِ إنَّ الذي أخبرْتُ عن رحمتي بعبادي المؤمنين حقٌ وصِدْقٌ. وجعلناه قرآناً عربياً ليتيسَّرَ عليكم فَهْمُ معناه.


{فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا}: أي أنه مكتوب في اللَّوح المحفوظ.
{لَعَلِىٌّ حَكِيمٌ} لِعَلِيٌّ القَدْرِ، حكيمُ الوصفِ؛ لا تبديلَ له ولا تحويل.


أي أننا لا نفعل ذلك؛ (فيكون معنى الاستفهام) أفتقطع عنكم خطابَنا وتعريفَنا إنْ أسرفتم في خلافكم؟ لا.. إننا لا نرفع التكليفَ بِأَنْ خالَفْتُم، ولا نهجركم- بِقَطْع الكلام عنكم- إنْ أسرفتم.
وفي هذا إشارةٌ لطيفةٌ وهو أنه لا يقطع الكلامَ- اليومَ- عَمَّنْ تمَادَى في عصيانه، وأسرف في أكثرشأنه. فأحرى أَنَّ مَنْ لم يُقَصِّرْ في إيمانه- وإنْ تَلَطَّخَ بعصيانه، ولم يَدْخُلْ خَلَلٌ في عِرفانه- ألا يَمْنَعَ عنه لطائفَ غفرانه.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8